نمت القاهرة بالتجزئة عبر تاحمات متتابعة، بالاتفاق مع نظرية الدورة المكانية. وتصاعدت ظاهرة تناقص سكانها بسبب شيخوخة الأسر وتقادم أعمار المباني، وتميزت الكثافة بوجود فوهة بمركزها ترتفع عند حوافها وتتراجع بالاتجاه نحو الهوامش. ونزحت الصفوة إلى الضواحي، بينما توطنت العشوائيات السكنية حول المنطقة المركزية. تنحدر الطبقة العليا بالقاهرة القديمة تجاه الشمال والجنوب، وترتفع تجاه الشمال والغرب في القاهرة الشرقية، في حين تكونت مناطق حمراء مرتفعة الكثافة قابلة للتفجر تحيط بقلب المدينة، تجمهرت في ثورة 25 يناير وعطلت القلب الحركي. يوصي البحث بالتأكيد على التفريغ المرحلي، وإعادة بناء مجتمعات التفريغ بما يتوافق مع ثقافات السكان، ومقاومة إنشاء مجتمعات صفوية جديدة، ونقل الأنشطة الإدارية من قلب القاهرة إلى عاصمة إدارية جديدة.