استنادًا إلى تأثر الطبيب والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون بالثقافة العربية وآراء الفلاسفة المسلمين، عدَّه عدد من المفكرين العرب فيلسوفًا إسلاميًا. فهل كان ابن ميمون كذلك حقًا كغيره من غير المسلمين الذين اكتسبوا هذه الصفة؟ تهدف هذه المقالة إلى محاولة الإجابة عن هذا السؤال، من خلال تسليط الضوء على أهمّ ما جاء في رسالته الشهيرة المعروفة بالرسالة اليمنية والموجهة إلى يهود وما تضمنته من آراء حادّة ومتعصبة تَشي بنزعته الدينية والقومية المتطرفة التي تتناقض مع بعض آرائه الفلسفية، ومع قيم الاعتدال والتسامح الديني التي اشتهر بها.