هذا البحث بمنزلة تحليل تاريخي لنظرية الأنواع الأدبية في السياقين العربي والغربي، وهو ضمن محاولةٍ لفهم علاقة الأدب والأدبية بالثقافة التي تُمأسس الإبداع الأدبي، وتحدد ما يمكن أن يكون أدبًا وما لايمكن أن يكون كذلك؛ في محاولة للإجابة عن سؤالٍ مركزي، هو: هل يمكن للأدب أن يعيش خارج حدود الأنواع؟
يقسم هذا البحث نظرية الأنواع عند العرب إلى مرحلتين؛ إحداهما المرحلة الغنائية التي هيمن فيها الشعر وحده على المشهد الثقافي. أمّا المرحلة الأخرى، فهي المرحلة الجدلية التي تزعزعت فيها مكانة الشاعر بدخول الناثر أو الكاتب. وقد انقسم السياق الغربي، أيضًا، شعرية أرسطو، وثانيتهما؛ مرحلة الثورة أو الإيهام بالثورة، وهي مرحلة تميزت بظهور الرواية. الكلمات المفتاحية: الأدبية، الأنواع، الثقافة، الرواية.