يقدم هذا البحث مظاهر لتأثير اللغة الثانية في اللغة الأم، ويصف طبيعة التأثير المتبادل بين اللغتين، ويدلِّل على ذلك بأمثلة. وقد أظهر البحث أن تأثير اللغة الثانية في اللغة الأم مختلف ظاهرًا عن تأثير اللغة الأم في اللغة الثانية؛ فتأثير اللغة الثانية أوضحُ في الجانبين الإدراكيّ والتداولي منه في الجانبين التركيبي والمعجمي. وأظهر البحث أن التأثير المثمر لتعلم اللغة الثانية في نمو كفايات اللغة الأولى هو احتمال قائم وليس ضرورة. مع ذلك، ليست كل أنواع تعلُّم اللغات الثانية تؤدي إلى تحقق الكفاية المتعددة؛ فدراسة اللغة الثانية تُحْدِث تغييرات في نظام أحادي اللغة إذا كانت عملية الاكتساب مكثفة وثريّة المحتوى، ومتصلة بدوافع المتعلم.