الفرضيّة الأساسيّة التي نحاول اختبارها في هذه الدراسة من خال آخر إصدارات وائل حلّاق الدولة المستحيلة، هي الإقرار بوقوع الحداثة في أزمة أخلاقيّة مدمّرة زمن العولمة، ناجمة في التحليل الأخير عن المنطلقات الفلسفيّة والأخاقيّة التي انبنى عليها المشروع التنويري الأوروبي؛ وبأنّه ليس هناك مخرج من هذه الأزمة إلا بنقد مشروع الأنوار، والاعتراف بالأخلاق الدينيّة، ومنحها وضع النطاق المركزي في النظام.