تتعرض هذه الدراسة لمباحثة طبيعة العلاقة بين الصورة والنص المكتوب في المدونة التراثية لفن الرسم على الزجاج بالعالم العربي انطلاقًا من حالته في تونس، قبل مجيء المعمّرين الغربيين. وبناء عليه، كان لا بد من التعرض لمنزلة الكتابة داخل فن المَصوَرَة التقليدية لرصد وظائف الرسالة المكتوبة المرافقة للصورة السردية. ويؤدي هذا الخطاب الكتابي، بصفته أحد المكونات البنائية للصورة نفسها، دورَ تأمين النقلة من تراث حكائي شفوي إلى خطاب بصري تصويري. ويلامس الموضوع مختلف رهانات تجربة الفن الحديث بالعالم العربي، وخاصة بُعَيد تأسيس الدولة الوطنية؛ إذ كان لمفاهيم الهُوية والأصالة والتراث المحلي حضور مؤثر في صياغة إشكاليات الحداثة الجمالية وظهور الأساليب الفنية.