تقارب هذه الدراسة صورة المرأة المتدينة في خطاب الفاعل الديني السياسي المغربي من منظور الهيمنة الثقافية، إذ تكشف العلاقة بين أشكال الخطابات والمواقف الدينية لمختلف الفاعلين الدينيين، بِرهانات الهيمنة والصراع على حيازة موارد الشرعية والسلطة، وإستراتيجياتها. وتتبنى منظورًا نقديًا لهذه الخطابات بحثًا عن آليات الاستمرارية والتقاطع بين مختلف أنماط التدين فيما يخص قضية المرأة ودورها الديني والسياسي وهويتها النوعية " الجندرية". توظف هذه الدراسة مناهج "السوسيولوجيا الدينامية" لإبراز التواطؤ الموجود بين التعبيرات الثقافية والاجتماعية المحددة لصورة المرأة المتدينة في ارتباطها بصراع إرادات السلطة ونزاع المشروعيات؛ فهي أنظمة رمزية ينتجها الفاعل الديني لفرض هيمنته على الفعل الاجتماعي من خلال التحكم في التدين النسائي.