تستعرض هذه الدراسة أصول رأس المال الاجتماعي وتعريفاته في كتابات بورديو ولوري وكولمان، ومؤلّفين آخرين. وهي تميّز أربعة مصادر لرأس المال الاجتماعي وتتفحّص دينامياتها. أمّا تطبيقات هذا المفهوم في أدبيات علم الاجتماع فتؤكّد دوره في الضبط الاجتماعي والدعم الأسري، وفي المنافع التي تتوسطها شبكات خارج الأسرة. وسوف أقدّم أمثلة عن كلّ وظيفة من هذه الوظائف الإيجابية. لكنّ العواقب السلبية المترتّبة على هذه السيرورات ذاتها تستحق الاهتمام أيضًا بغية التوصّل إلى صورة متوازنة للقوى الفاعلة. وسوف أقوم بمراجعة أربع عواقب من هذا القبيل، وأوضحها من خلال الأمثلة المناسبة. وكانت الكتابات عن رأس المال الاجتماعي مؤخّرًا قد وسّعت هذا المفهوم بعيدًا عن أصله الفردي لتجعل منه خصيصة للجماعات بل للأمم. ولذلك تصف الأقسام الأخيرة من الدراسة هذا التمدد المفهومي وتتفحص ضروب محدوديته. وما أراه هو أنّ لرأس المال الاجتماعي، بوصفه مُختَصَرًا لعواقب الترابط الاجتماعي الإيجابية، مكانه المحدد في النظرية الاجتماعية. لكنّ ضروب التوسعة المفرطة للمفهوم قد تعرّض للخطر قيمته الاستكشافية.