تسعى هذه الدراسة للتعرف إلى أثر تكنولوجيا المعلومات في مستقبل الرأسمالية، انطلاقًا من فحص الحجج التي قدمها بول ماسون في كتاب ما بعد الرأسمالية: دليل لمستقبلنا باعتباره أنموذجًا للتفكير في هذه المسألة. وتبدأ الدراسة بعرض أسس الادعاء بأن الرأسمالية قد دخلت مرحلة الأفول، خاصة أنها تعاني تناقضًا جوهريًا بين نظام للسوق يقوم على الندرة واقتصاد قائم على المعلومات التي تتميز بالوفرة. وقد ناقشت الدراسة ما قدمه ماسون وآخرون من حجج وتنبؤات، وفحصت "الأنماط الجديدة للاقتصاد ما بعد الرأسمالي". وتبين أن المجال لم يزل رحبًا للتعايش السلمي بين الرأسمالية وتكنولوجيا المعلومات وما أفرزته من نماذج جديدة للأعمال. وهذا الاستنتاج لا ينفي أن للرأسمالية تناقضات جسيمة تهدد مستقبلها.