تنامت بحوث العلوم الاجتماعية في موضوع الوَصمة تناميًا شديدًا خلال العقدين الأخيرين، ولا سيما في ميدان علم النفس الاجتماعي، حيث ألقى الباحثون الضوء على الطرائق التي يُقوّم بها البشر تصنيفات معرفية، ويربطون هذه التصنيفات بقناعات منمّطة. وفي خضمّ هذا التنامي، انتُقد مفهوم الوصمة لأنَّ تعريفَه مبهمٌ جدًا وتركيزَه فرديٌ. وردًّا على هذه الانتقادات، نعرّف الوصمة بأنّها تضافر مكوّناتها؛ الوَسْم، التنميط، والعزل، وفقدان المكانة، والتمييز. ونُشير كذلك إلى أنّه كي يحصل الوصم، لا بدّ من ممارسة القوة. ولمفهوم الوصمة الذي نعمد إلى بنائه آثارٌ في فهم كثير من القضايا الأساسية المتعلقة بمبحث الوصمة نفسه، وهي قضايا تراوح من تعريف المفهوم إلى الأسباب التي تجعل الوصمة في بعض الأحيان تمثّل مأزقًا شديد اللجاجة في حياة الأشخاص المتأثرين به. أخيرًا، نظرًا إلى وجود كثير من الأوضاع الموصومة، ولأنّ العمليات الواصمة يمكن أن تؤثر في مجالات متعددة من حياة البشر، قد يكون للوصم أثرٌ شديدٌ في توزيع فرص العيش في مجالات مثل المداخيل والسكن والتورط الإجرامي والصحة والعيش ذاته. وهذا ما يرتّب على علماء الاجتماع المهتمين بفهم الكيفية التي تتوزّع بها فرص العيش أن يهتموا بالوصمة أيضًا.