تشهد منطقة قضاء بئر السبع (النقب) موجةً رئيسة ثالثة من الاستعمار الصهيوني يمكن اعتبار بدايتها في عام 2005 ، مع اعتماد الحكومة الإسرائيلية ما يُعرف بخطة تطوير النقب. وتواصل النتائج المترتّبة على هذه الخطة التأثير بصورة ملموسة في منطقة بئر السبع، ولا سيما في سكانها الفلسطينيين. يُناقش هذا البحث السياسات والممارسات الإسرائيلية القديمة – الجديدة ويعرض روابطها التاريخية، مع تركيز خاص على الآليات القانونية التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق أهدافها في عملية التهويد. ويُبيّ أنّ الموارد الإسرائيلية لتنفيذ الهدم والإخلاء ستزيد، وستزداد معها حِدّة العنف، ما يزيد من احتمالات مواجهة عنيفة واسعة في الأعوام القريبة، وتحديدًا مع ازدياد قوة اليمين الإسرائيلي المتطرف ومؤسساته من أجل الاستيطان، التي تعمل في ظل أيديولوجيا الصهيونية الدينية المتزايدة.