مكّن الانتقال الديمقراطي في تونس من طرح مسألة العدالة الانتقالية باعتبارها إحدى أهم القضايا الاجتماعية والسياسية الراهنة. ولئن وقعت دسترتها، فإن مخرجاتها، خصوصًا في ما يهم النساء الضحايا، ظلت مبتورة، ولم تستطع تحقيق النتائج المأمولة. تبحث هذه الدراسة في ما أنجزته العدالة الانتقالية للنساء الضحايا، مقارنة بما كُنّ يتطلّعن إليه، وفي الكيفية التي يقيّمن بها مسارها. وظف البحث المقاربة الكيفية من خلال إجراء مقابلات مع عيّنة من النساء يمثّلن حالات مختلفة من الضحايا، أجمعت غالبيتهن على إخفاق العدالة الانتقالية في تحقيق مطالبهنّ وتحقيق العدالة لهنّ.