تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على جوانب من النقاش الراهن حول "الحداثة" والدلالات المرتبطة بها على مر التاريخ، وكذلك الأوجه التي تمت بها مراجعة هذا المفهوم، وإعادة النظر في أصوله وطُرق تداوله. وتحاول إبراز هذا الضرب من التشكيك الذي مَسَّ، في سياقنا المعاصر، فهمًا مترسخًا حول الحداثة يعدّها "واحدة – غربية - كونية"، وذلك بناءً على مفهومين شاع استعمالهما مؤخرًا في حقول الإنسانيات، هما: "الحداثات البديلة"، والحداثات المتعددة". كما تراهن على فتح أفق التفكير في إمكان تحقق "حداثة عربية"، والمداخل الممكنة لها في عالم اليوم الذي يعرف أنواعًا شتّى من الاشتباك والتعقّد.