تسعى هذه الدراسة لتفكيك العُدَّة المفاهيمية التي استخدمتها الحركة الوطنية الفلسطينية وخطاباتها المعاصرة في الحقلَين السياسي والأكاديمي، في تشخيص الوضعية الفلسطينية والانتقال من توصيفها حالةَ استعمار في الخمسينيات إلى استدخال مفهوم الاحتلال، وانتقال استخدامه من الحقل السياسي إلى الحقل الأكاديمي. وتهدف تحديدًا إلى فتح النقاش بشأن غياب التأثير المعرفي الأكاديمي المتنامي في الدراسات الاستعمارية وفواعله التحليلية في الحقل السياسي. تتوزع الدراسة على ثلاثة محاور؛ يستعرض الأول قراءة لعدة مفاهيم نظرية في توصيف البنية الاستعمارية. ويحلل الثاني مفهومًا لم يُستخدم في توصيف السياق الاستعماري الدولاني، ولكن جرى استخدامه لتحليل عنف الجماعات، وهو مفهوم "العنف الشامل". ويفحص الثالث أثر استدماج الحقل السياسي في الحقل الأكاديمي.