يوفّر تطبيق المقاربة البنائية عددًا من الرؤى التعدّدية في دراسة الرياضة، بوصفها ظاهرة اجتماعية معقّدة. فبدءًا من شروط الحداثة، التي تعرَّف عادة بأنها منتج غربي، وهيمنتها على السرديات المحيطة بظهور الرياضة وعقلنتها، بات الغرب هو الذي يحدّد منطقة الرياضة وتاريخيتها. ومع أن هناك اعترافًا بالإسهام الغربي في التحديث، فإن المرء يحتاج أيضًا إلى النظر في تأثير الثقافات والحضارات الأخرى في نشأة الحداثة، من خلال المعرفة والعلم والابتكار. ثم إن هناك اختلافات داخل الغرب نفسه، فيما يتعلّق بمفاهيم الجسد )والروح بالمعنى الروحي والديني( والإنتاجية، وكيفية التعبير عنها في التقاليد الرياضية. يجعل هذا الأمر مثلًا التمرّن على إيجاد معيار للمسح الخاص بالثقافة الرياضية وممارستها، في أوروبا الغربية وخارجها، مهمّة ليست سهلة. تهدف هذه المقدمة إلى تقديم النكهة التي يتمتّع بها ثراء الإبستيمولوجيا البنائية وتحدّياتها، بوصفها مدخلًا يساعدنا في دراسة الرياضة. ويشمل ذلك تسليط الضوء على مفاهيم التعدّدية والغيرية في الدراسات الرياضية، وتطبيق تحليل الخطاب لدراسة الرياضة في مختلف التقاليد الثقافية واللسانية، وممارسة النقد حين يتعلّق الأمر بنسبيّتها المحتملة.