تتناول هذه الدراسة كتابات هشام جعيط الأولى باللغة الفرنسيّة في التاريخ والفكر، وهي متمثّلة في مقالتين متعلّقتين بعصر الولاة في إفريقيّة، وكتابين؛ أحدهما "الشخصيّة العربيّة الإسلاميّة والمصير العربي"، والآخر "أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحداثة". وقد وُشِّحت هذه المؤلَّفات بمنهج راوح بين دقّة المؤرّخ وصرامة المفكّر في فلسفة التاريخ ونظرة المتطلّع إلى واقع أفضل، وإن كان لا يخفي تشاؤمه من الراهن أحيانًا. وراوحت المؤلَّفات أيضًا بن مراحل الزمن الثلاث: الماضي والحاضر والمستقبل، سعيًا إلى توظيف التاريخ في قراءة الحاضر، وذلك في سبيل بناء ثقافة عربيّة ملتزمة بقيم الحداثة والعلمانيّة