تقوم الدراسة على فكرة أن التجربة الجسدية للمرأة الرياضية مؤطَّرة بمخاضات عسيرة تبعًا لبناء جندري هوياتي، صنعت معالمه البيئةُ الاجتماعية والثقافية، التي تصور الجسد الأنثوي بقالب معيّن ودور محتوم. يؤدي اختراق هذا الجسد لمجالٍ يفترض القوة والصلابة و"الفحولة"، وهو المجال الرياضي، إلى الاصطدام بتمثلات اجتماعية تصِم جسد المرأة وتتّهمها باحتمالات أداء جندري على نحو خاطئ. في تجربة الرياضيات المغربيات المحترفات، وضع هذا التمثل الجندري كلَّ لاعبة في حالة من التفاوض المستمر مع جسدها بوصفها أنثى بيولوجيًا، ولاعبةً رياضيةً أداءً. تكشف الدراسة عن أسس هذا التوتر المعياري الثقافي الذي تعيشه الرياضيات المغربيات، والذي يكثّف في داخله أبعادًا مختلفة من التحولات والتناقضات الثقافية التي يعيشها المجتمع المغربي برمّته في الوقت الراهن.