تتناول الدراسة كيف يوظّف القادة الشعبويون مفهوم "الشعب" من خلال التعاطي مع الرياضة، وكيف يتداخل مفهوما "الشعب" و"الرياضة" )اللذان وُلدا في وقت واحد تقريبًا، ويرتبط أحدهما بالآخر( مع الصراعات الأوسع على الأيديولوجيا والهيمنة. وعلى الرغم من إشارة الباحث إلى أن ثمة ثلاث مقاربات مختلفة في تحديد معنى "الشعبوية"، تكاد تتفق هذه المقاربات على أن الشعبوية تقوم على استعمال أيديولوجي لمفهوم "الشعب". وتشير الدراسة إلى انجراف الرياضة نحو اليمين السياسي، وتحول الملاعب الرياضية إلى منصة للخطاب الأيديولوجي العنصري، وتفصّل في نموذجين لزعيمين شعبويين، من سياقين غربيين مختلفين: الأول هو بينيتو موسوليني، الذي استغل النجاحات الرياضية التي حقّقتها إيطاليا في الثلاثينيات لنشر الخطاب الفاشي. والآخر هو دونالد ترامب، الذي ظهر في سياق ديمقراطي رأسمالي ليبرالي. وتوضح الدراسة كيف عمد الاثنان إلى استعمال الرياضة للترويج لمفاهيم ضيقة ومشبعة بالأيديولوجيا عن "الشعب".