تحاول هذه الورقة الوقوف، على نحو فاحصٍ، على ما يمكن أن نسميه الإنتاج التاريخي المعرفي المتعلق بالرقيق في المجتمع المغربي. وهي ورقة ستثير العديد من القضايا والمسائل، وذلك في إطار عرض التجربة البحثية للمؤلف في موضوع الرقيق في الغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط، انطلاقًا من المنهج التاريخي، بحكم طبيعة المعالجة ومقصدها، إلى جانب اعتماد المنهج الإحصائي، والاستفادة من المنهج السيميولوجي، ومن الآفاق الواسعة للبحث السوسيولوجي. وقد أسفر ذلك عن مقاربات ثلاث للموضوع؛ تقوم أولاهما على التحليل الشمولي، وتتبنى ثانيتهما التحليل التفصيلي الدقيق، وتنحو ثالثتهما منحًى تبيانيًّا. وتخلص الورقة إلى مجموعة من النتائج من بينها أن الحرب كانت رافدًا رئيسًا للاسترقاق، وحضور تجارة الرقيق في الحركية الاقتصادية في العصر الوسيط، على الرغم من عدم إمكانية الحديث عن نظام اقتصادي قائم على الرق.