تهدف هذه الدراسة إلى بيان فكرة العدالة عند نانسي فريزر التي تؤلف بين مطلب الاعتراف الذي ينتمي إلى السجل الرمزي والثقافي ومطلب إعادة التوزيع الذي يشتغل داخل المجال الاقتصادي المادي. وههنا سنركز على مفهوم المشاركة المتكافئة الذي تقترحه فريزر، بوصفه نقطة ارتكاز نظريتها في العدالة؛ إذ يفترض الفعل الاجتماعي المشاركة المتكافئة من دون عوائق، سواء كانت عقبات مرتبطة بإجراءات توزيعية، أو كانت نماذج ممأسسة للمعايير الثقافية، أو كانت قواعد لأخذ القرارات السياسية. وسنقوم بذلك بالتساوق مع تحديد الرهانات الفكرية والدواعي العملية التي دفعتنا لاختيار فكرة العدالة عند فريزر.