تتناول الدراسة بالبحث النموذج الذي جعله ريتشارد رورتي بديلًا من الفلسفة وهو العمل. ذلك النموذج الذي يتحول به فهمنا للفلسفة، ويجعلنا نلتفت إلى ما للأدب عامة، والرواية خاصة من الأثر البالغ في تحقيقه. مشكلة البحث هي: هل تعتبر وظيفة الفلسفة حقًّا تمثيلُ الواقع وإدراك الحقيقة؟ كيف يمكن أن تُسهم الفلسفة بوصفها عملًا بمعية الأعمال الأدبية في إحداث الأثر البالغ لتحسين الوضع الإنساني؟ ونضع فرضية أن رورتي لم يتسن له تحصيل آرائه عن الفلسفة والأدب ووضع قيمة جديدة هي قيمة التهكم حتى برَّأ نموذج العمل من ضده أي نموذج النظر. إن الفلسفة البديلة والأدب، خاصة الرواية، بتجسيدها قيمة التهكم تُحقق إمكانية التبرّؤ من النزعتين التنظيرية والتأسيسية ليكون الإخلاص للأمل وللتقدم الأخلاقي والاجتماعي.