تتّبع هذه الدراسة بعض الممارسات التي تُحقق استمرارية الحياة في القرية الفلسطينية، من خلال الاقتراب الحميمي من الممارسين، ومنهجية البطء، حيث يجري تفكيك عصر الأنثروبوسين الذي يشكل تجلّيًا لزمن التسارع الذي يرتكز على تمفصل "الحداثة/ الاستعمار/ الرأسمالية". وتكمن محاولة صدّ هذا التسارع في البيئة الحسّية، أي من خلال لمس العلائقية بين كل مكوّنات البيئة بداية من الأرض وما تحتها، وصولًا إلى السماء والنجوم، مرورًا بالدم في عروقنا. فالماء المتنجم الذي تبحث فيه هذه الدراسة، يعطينا إمكانية تتبع مسار آخر للحركة الرابطة بين البيئة والجسد، والتأمل في المكان كله حولنا، ورصد الممارسات التي تصل بين أزمنة الماضي والحاضر والمستقبل.