تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
أستراليا وفلسطين: نضال في المنفى البعيد - سيرة ذاتية
  • المؤلفون:
  • علي القزق
  • رقم الطبعة : الأولى
  • سنة النشر : 2024
  • عدد الصفحات : 468
  • الحجم : 24*17
  • 9786144456590 ISBN:
  • السعر :
    14.00 $
  • بعد الخصم :
    11.20 $
  • الكميّة:
  •  

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب أستراليا وفلسطين: نضال في المنفى البعيد - سيرة ذاتية للسياسي والمناضل علي القزق، الذي وُلد قبل عام من النكبة من أب فلسطيني حيفاوي وأم سورية، ليطُرد رضيعًا ذا عام واحد مع أمه من أرضه إلى دمشق فيما بقي والده في حيفا، ولم يجتمع شمله به إلا بعد 48 عامًا، بعد أن حال بينهما غزاة جاؤوا من شتى بقاع الأرض ممتلئين كراهية وعنصرية مقيتة. خطَّ القزق هذه السيرة الذاتية بعد خبرة طويلة في العمل على إيصال عدالة القضية الفلسطينية إلى عقول الأستراليين ومواجهة مضنية مع اللوبي الصهيوني في تلك البلاد. ‎يقع الكتاب في ‏‏468 صفحة، شاملةً بيبليوغرافيا وفهرسًا عامًّا.‏

روى علي القزق سيرته الذاتية في هذا الكتاب، كاشفًا عن تفتّق وعيه القومي العميق بدمشق خلال نشأته فيها. وأشار إلى تتبُّعه أخبار استقلال الجزائريين عن فرنسا، واستماعه إلى خطابات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في مرحلة تأجّج القومية العربية، وهو مع ذلك يصرّح بحقيقة شعور مزدوج كان يعيش في داخله ويتمكّن من نفسيته كل يوم، وهو الشعور بـ "النكبة" بوصفه "لاجئًا دائمًا" من جهة، والشعور باللطف والتعاطف بوصفه غريبًا أُجبر على ترك أرضه من جهة أخرى.

تشكل سيرة القزق الذاتية وثيقة مهمة للأستراليين؛ إذ تسرد وقائع هجرة شاب ذي ثلاثة وعشرين عامًا (عام 1970) إلى أستراليا غير حامل لشهادة جامعية ولا يعرف في ذلك البلد النائي أحدًا، وعمله في مصنع للسيارات، وكيف شرع يتفحّص التيارات السياسية السائدة في البلد الجديد، ويلتقي الطلاب في الحرم الجامعي، ويجتمع بالسياسيين الأستراليين حتى غدا ناشطًا في تعريف الشعب الأسترالي إلى القضية الفلسطينية؛ ما دفع بمنظمة التحرير إلى تعيينه ممثلًا لها. وتبين "الرواية-السيرة" مدى استقواء اللوبي الإسرائيلي في أستراليا وتأهّبه الدائم لمضايقة وسائل الإعلام والموظفين الحكوميين إذا صوّروا الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بين شعبين، وليس انتصارًا لطرف على آخر، وهو ما واجهه القزق بصبر وأناة وسعة صدر وشخصية صقلتها تجربة النزوح والحرمان القاسية برغم عدم امتلاكه واحدًا في المئة من الموارد المتاحة للجانب الصهيوني، واستطاع بهذه الصفات تخطي تابوهات فرضها اللوبي الصهيوني على تعامل الشعب الأسترالي مع شعب فلسطين، أو الحديث عنه بغير السردية السائدة، وإثبات أن للشعب الفلسطيني قضية لا تُهزَم.

الهدف من تأليف "الرواية-السيرة"

يقول القزق إن انغماسه في قضية شعبه بأستراليا والدول المجاورة لها، التي يصفها بـ "القضية المقدسة" و"معركة الحق مع الباطل"، منعه من توثيق سيرة عائلته إبان النكبة، وهي رواية زاخرة بالأبعاد الإنسانية وكاشفة عن طبيعة النظام الاستعماري الصهيوني العنصري، وإنه قرر لتحقيق هذا الهدف بعد أكثر من 45 عامًا مجاهدة ظروف العمل الضاغطة لاقتطاع وقت لتوثيق ما اعتبره تكملة وجزءًا من النضال، من قصص وأحداث مرَّ بها وعايشها أو كان طرفًا فاعلًا فيها وكانت جزءًا مهمًّا من تاريخ النضال الفلسطيني في أستراليا ومحيطها، التي يُكشف بعضها للمرة الأولى، بعد أن رأى في استمرار إخفائها تضييعًا لأمانة النضال المتمثلة في إطْلاع القارئ العربي عليها، إلى جانب أنها تسلّط الضوء على سياسة أستراليا الشرق أوسطية ودعمها قديمًا وحديثًا الكيان الاستعماري الصهيوني، ونكبة فلسطين، وتأييد تقسيم فلسطين وعضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وتصَدُّرها دول العالم المطالِبة الاتحاد السوفياتي وبعض الدول العربية بالسماح لمواطنيها اليهود بالانتقال إلى فلسطين المحتلة، وتبنّيها المطالب الإسرائيلية الصهيونية لإلغاء قرار الأمم المتحدة 3379 الذي اعتَبر الصهيونيةَ شكلًا من أشكال العنصرية، ومحاولاتها الخادعة والمستمرة لترويج أنها صديقة للعرب وتتبنى في صراعهم مع إسرائيل سياسة غير منحازة، برغم توثيق هذه الرواية - السيرة أمثلة عدة تُظهر بما لا يخفى سياستها المنحازة لإسرائيل والجائرة والمعادية لحقوق العرب.

تغيير الرواية الصهيونية في العقول

يقول القزق إن مسؤولياته الجسيمة التي حُمِّلها ممثلًا لمنظمة التحرير الفلسطينية في أستراليا ومفوّضًا عامًّا لدولة فلسطين في أستراليا ونيوزيلندا ومنطقة جنوب المحيط الهادئ وسفيرًا غيرَ مقيم لدى جمهورية فانواتو ودولة بابوا-غينيا الجديدة وتيمور الشرقية، جعلته يسابق الزمن لمجابهة غسيل العقول الذي كان العدو الصهيوني واللوبي الإسرائيلي يمارسانه لعشرات السنين حول فلسطين والصراع العربي الصهيوني على شعوب هذه البلدان، ولذلك كان هذا الكتاب.

تضمّ رواية أستراليا وفلسطين نضال في المنفى البعيد قسمَين؛ الأول، يشمل أربعة عشر فصلًا للسيرة الذاتية، والثاني يضمّ خمسة فصول يحلل فيها القزق القضية الفلسطينية وإسرائيل الكبرى والتنازلات التي قُدِّمت، وتاريخ المشروع الصهيوني وعلاقته ببريطانيا ووعد بلفور، ودور أستراليا في استمرار اغتصاب فلسطين وأدوار الموساد في بلدان عدة.

يتناول الفصل الأول بدايات الاحتلال الصهيوني وتشظي عائلة القزق ومغادرته رضيعًا ووالدتَه ربوعَ فلسطين تحت تهديد "إذا نظرتِ خلفكِ فسوف نقتلكِ".

ويتعرض الفصل الثاني لنشأة القزق في دمشق، التي سمّاها في كتابه "الأم الثانية"، ولدراسته، ولبدايات تفتُّح وعيه السياسي، ولنظرته إلى الحياة بوصفه مشردًا، ولملابسات انضمامه إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في عام 1968.

وخُصِّص الفصل الثالث للحديث عن البدايات الأولى للقزق في بلد الهجرة، أستراليا، وانطباعاته عنها، وعن الحياة في المهاجع التي كانت تُخصص للقادمين الجدد.

أما الفصل الرابع، فيروي بداية انغماس صاحب السيرة في النضال السياسي، ثم تواصله مع والده بعد انقطاع لعقود، وتعرفه إلى أشخاص مناهضين للصهيونية في "اتحاد الطلبة الأسترالي" ومن الشعب الأصلي الأسترالي.

يروي الفصل الخامس محطات من زيارة القزق سورية والبلدان التي عرّج عليها، ثم الشخصيات الفتحاوية التي التقاها في دمشق، وعروجه في رحلة العودة على جنوب أفريقيا وهونغ كونغ التي منعته من دخول أراضيها بإيعاز من الحكومة البريطانية.

ويحكي الفصل السادس قصة طلب شخصين من المخابرات (الآسيو) ومن البوليس الفدرالي (شرطة الكومنويلث) في أستراليا لقاء القزق، ومضمون اللقاء، ثم محاولاته جمع شمل الشعب الفلسطيني في أستراليا ضمن اتحاد عمالي.

ويستعرض الفصل السابع إنشاء القزق صحيفة فلسطين حرةFree Palestine باللغة الإنكليزية، وبدايات التحرك لتنظيم معارض لفلسطين، وقصة تعرّض منطقة في جنوب لبنان خلال وجوده فيها لقصف إسرائيلي.

ويبيّن الفصل الثامن كيف ثارت ثائرة اللوبي والمنظمات الصهيونية في نيوزيلندا والحملة الإعلامية الشعواء التي شنّاها عندما علما بسماح السلطات للقزق بدخول البلاد بناءً على دعوة، بعد اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويروي الفصل التاسع وقائع فظيعة عن مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، ونشاط مكتب القزق في أستراليا لفضح جرائم إسرائيل وميليشياتها وما تبعه من مطالبة محمومة من اللوبي الصهيوني بإغلاقه، وخيبة هذا اللوبي بنقل المكتب إلى العاصمة كانبيرا ورفرفة العلم الفلسطيني في سمائها وتحول المكتب ملتقًى للسفراء العرب.

وفي الفصل العاشر سردٌ لوقائع عقد القزق، بوصفه أول ممثل عن حركة التحرير، مؤتمرًا صحافيًّا في البرلمان الفدرالي بتسهيل من حزب العمال، وعرض لمواقف الحكومات الأسترالية من هجرة اليهود السوفيات إلى إسرائيل، وكذلك للتحول الذي طرأ على موقف رئيس الوزراء الأسترالي بوب هوك من القضية الفلسطينية.

ويناقش الفصل الحادي عشر تأثير الجهد الدبلوماسي الفلسطيني في زحزحة السياسة الأسترالية الرسمية من مؤيدة بالمطلق لإسرائيل إلى مؤيدة لها ومنفتحة على القضية الفلسطينية، وما اعتور الموقفين من تذبذب في مواقفها.

ويروي الفصل الثاني عشر رفع القزق علم فلسطين في سماوات فانواتو وبابوا نيو غينيا وتيمور الشرقية، وفزع المؤسسات الإسرائيلية من هذا النجاح الفلسطيني ومحاولاتها الضغط على هذه الدول للتراجع، وعندما لم تُفلح أوعزت إلى المسيحيين الصهاينة بتكثيف نشاطهم ضد الوجود الفلسطيني.

ويتحدث الفصل الثالث عشر عن عودة القزق إلى مسقط رأسه حيفا بعد توقيع معاهدة أوسلو، ويتناول وقائع حادثتَي سقوط طائرة الرئيس أبو عمار وتسميمه بعد ذلك، ثم إنهاء القزق خدمته مع منظمة التحرير.

ويتناول الفصل الرابع عشر موقف الإمارات العربية المتحدة السلبي من القضايا العربية، والقضية الفلسطينية خصوصًا، وكيف أفشل سفير الإمارات جهد القزق لبناء لوبي عربي في أستراليا يواجه اللوبي الصهيوني، وكيف تعرض "طيران الإمارات" أفلامًا تشوه صورة العرب.

أما في القسم الثاني من هذا الكتاب، فيحلل قزق في الفصل الخامس عشر منه انكشاف الخداع الإسرائيلي لبناء إسرائيل الكبرى باسم "مسيرة السلام".

ويعرض الفصل السادس عشر خلفية تاريخية مختصرة عن فلسطين وعن الحركة الصهيونية ومشروعها.

ويستعرض الفصل السابع عشر وصول الصهيونية إلى أستراليا ودور الأخيرة في إنشاء إسرائيل.

أما الفصل الثامن عشر، فيتحدث عن اللوبي الصهيوني في أستراليا ونفوذه، ومساواة الصهيونية بالعنصرية.

ويستعرض الفصل التاسع عشر (الأخير) نشاطات الموساد الإسرائيلي في أستراليا وآسيا وخفايا وقوفه وراء أحداث كثيرة في فيجي وليبيا.

يمكن اقتناء هذا الكتاب من خلال متجر المركز العربي للأبحاث ودراسة ‏السياسات ‏‏أو عبر ‏منصات "أمازون" و"غوغل بلاي" و"نيل وفرات".‏

* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
البيانات غير متوفرة للمراجعات
الكتب