قدّم الدكتور عزمي بشارة لهذا الكتاب، والذي أصبح يعتبر من الأعمال الكلاسيكية التي لا غنى عنها في بحث ظاهرة القومية، بمقدمة وافية عن الفكرة القومية في الفكر الغربي الحديث، والجماعات المتخيلة التي يميّز فيها بين الخيالي والمتخيل، ويشرح أنّ المتخيل ينتج حقائق واقعية، وذلك في شرحه لمقاربة المؤلف بندكت أندرسن بأنّ الأمة "جماعة سياسية متخيلة".
ويعدّ هذا الكتاب، الذي ترجمه إلى اللغة العربية ثائر ديب، بحثًا معمقًا في أصول الوعي القومي، وجولةً علميةً في نشوء القومية في أميركا اللاتينية وشرق آسيا وفي الفرق بين الوطنية والعنصرية، وهو يقارن بين القومية في الغرب والقومية الشرقية، ويسعى لاكتشاف الفوارق بينهما. وينطلق في تعريف الجماعة من رصد الجذور الثقافية لها من خلال اللغة والحرف المطبوع والمتحف والخريطة والذاكرة وغيرها، الأمر الذي يفتح حقولًا بحثية جديدة في هذا المجال من المعرفة. ويقع الكتاب في 384 صفحة من القطع الكبير.