تعالج هذه الدراسة سياسة الغموض النوويّ الإسرائيليّة التي تبلورت في ستينيّات القرن الماضي، وما انفكّت إسرائيل تتبنّاها حتى اليوم. وتقف هذه الدراسة على جذور تلك السياسة وعلى العوامل الداخليّة والخارجيّة التي ساهمت في بلورتها. وتتابع في هذا السّياق تأثير الولايات المتّحدة الأميركية في تلك السياسة من خلال متابعة تطوّر الاتصالاتوالمفاوضات بينها وبين إسرائيل بشأن المشروع النوويّ الإسرائيليّ والتّفاهمات التي جرت بين الدولتين في عقد الستينيّات والتي تُوِّجت باتّفاق غولدا مئير– نيكسون في عام 1969 بشأن حيازة إسرائيل السّلاح النوويّ. كما تتابع الجدل والنقاش الذي دار بين الباحثين والخبراء الإسرائيليّين بشأن هذه السياسة، منذ ثمانينيّات القرن الماضي، وتستعرض وتحلِّل وجهات نظر أنصار سياسية الغموض النوويّ الإسرائيليّة ومواقفهم من ناحية ووجهات نظر دعاة سياسة الرّدع النوويّ العلنيّة الإسرائيليّة من ناحية أخرى. كما تستعرض الدراسة استعدادات إسرائيل للضربة الثانية النوويّة وتحلِّل أهداف سياسة إسرائيل النوويّة.
نشر هذا المقال في العدد الثاني من دورية سياسات عربية