تعرض هذه المقالة الآثار المترتبة عن الحروب الحديثة داخل المدن، وذلك من خلال بحث إثنوغرافي في التجربة الفلسطينية للاجتياح الإسرائيلي سنة 2002 . وهي محاولة بحثية لتوثيق استجابة المجتمع المحلي – والتحقيق فيها وتحليلها – للاستراتيجيا العسكرية الإسرائيلية الجديدة «اختراق الجدران » بوصفها حربًا غير مرئية داخل المدن. تربط هذه المقالة بين التجربة المجتمعية في بلدة نابلس القديمة والتجربة الأوسع للحرب وحالة الغموض السياسي. وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: يتناول الأول «اختراق الجدران » بوصفه استراتيجيا حربية حديثة، بينما يعرض الثاني منهجية سرد تبعات الحرب من خلال دراسة حالة تتناول تعطّل الحياة اليومية في أثناء الحرب. أمّا القسم الثالث، فيسرد البدائل الطارئة التي لجأ إليها المشاركون لمواجهة الاستراتيجيات القمعية. وبعد تحليل يشمل الإثنوغرافيا النوعية والسرد، تقدم المقالة منظورًا متنوعًا للتبعات الزمنية والمكانية والسلوكية التي تعرّض لها الناس، وذلك بناءً على قصص المشاركين وتجاربهم. وتستنتج المقالة أن من شأن الحرب الحديثة المستمرة التي تشنها القوى الاستعمارية أن تؤخر التخطيط الطويل الأجل والتنمية وسيادة الدولة من خلال تعطيل حياة الفلسطينيين اليومية.