تعالج هذه الدراسة إشكالية تعثّر إنشاء اتحاد مغاربي حقيقي، على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه معظم دوله، في ظل سيادة ظاهرة العولمة، مركِّزةً على اقتراح المغرب حلًّا سياسيًّا لفضّ هذا النزاع وإنهاء المشكلة على نحوٍ نهائي، ضمن ما يُسمّى "الحكم الذاتي" في المنطقة، وهو اقتراح وجد صدًى واسعًا لدى المجتمع الدولي، كما أنّه حظي بدعمٍ كبيرٍ من طرف جلّ الدول الكبرى والفاعلة في السياسة الدولية؛ لكونه يفسح المجال أمام تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية دائمة في المنطقة برمتها، وخلق مناخ جديد يُمكِّن من مواجهة التحديات المستقبلية المنتظرة.