كان محور اهتمام هذه الدراسة هو قراءة الرواية المذكورة في العنوان قراءة نسقية متأنية في ضوء مقولات النقد الثقافي والنقد ما بعد الكولونيالي، وهو الذي أملى هذا الخيار النقدي والمنهجي بحكم اشتغاله التخييلي على مرحلة مهمة من مراحل السياق الاستعماري في بلد واحد هو الجزائر. لكنه يتسع في مواطن منه ليشمل مختلف الأمم التي عاشت الاستعمار وتعرضت لأدواته التغريبية والإقصائية على نحو ما نلاحظه في أيامنا هذه في الواقع الفلسطيني، بما يجعل القضية جديدة قديمة في آن. ومن جهة أخرى، فقد فرض علينا النص هذا التناول لما لاحظناه من احتفاء الأوساط الفرنسية به، احتفاءً لم يكن، في تقديرنا، بريئًا تمامًا، ولا أدبيًا صرفًا.