بعد الحوادث الإرهابية الخطرة التي عرفتها باريس وبروكسل حديثًا، زاد الاهتمام بالضواحي التي يعيش فيها الشباب من أصول مغربية في بلجيكا، الأمر الذي طرح مجددًا مسألة مدى اندماجهم في المجتمع البلجيكي؛ إنهم شباب يعيشون في ضواحي المدن البلجيكية، وقد ولدوا و/أو ترعرعوا ودرسوا في بلجيكا، لم يتمكن معظمهم من النجاح في مساره الدراسي وهم عاطلون من العمل، ويعيش كثير منهم في جماعات متصدعة ومعزولة ثقافيًا عن ثقافة آبائهم في » بورغراوت « ومحيطهم الجاتماعي. تنطلق هذه الدراسة الأولية من بحث ميداني يتناول حي مدينة أنفرس، الذي معظم سكانه مهاجرون من أصول مغربية. وتتناول موضوع التمزق الهوياتي العنيف الذي يعيشه شباب الجيل الثالث وبحثهم عن المعنى والأمان الهوياتي.