تسعى الدراسة لمعالجة حالة الطبقة الوسطى من منظور معيار جديد وهو الهشاشة المهنية. ويخالف هذا الطرح العديد من الدراسات والأبحاث التي عملت على ترسيم مفهوم الطبقة الوسطى وتحديدها بالرجوع إلى معايير محددة من قبيل الدخل ومستوى المعيشة. وقد أصبحت هذه المعايير الكمية اليوم متجاوزة من منظور علم الاجتماع؛ ومرد ذلك أن الطبقة وسط اجتماعي يتميز بثقافة معينة، قد تعني كل من يشعر بالانتماء إليها. وباستحضار التحولات التي يعرفها سوق العمل في العديد من البلدان، والمغرب كمثال، تقدم الدراسة معيار الهشاشة المهنية كمدخل لدراسة الطبقة الوسطى الهشة. ويمكن مراكمة معايير إضافية تعتمد في دراسة الطبقة الوسطى من قبيل المهنة، وخط الفقر، ومعيار التعريف الذاتي، أو أي معيار آخر حسب خصوصية الميدان وتكوين الباحث وتجربته.