تبين الدراسة كيف تتوفّق النظرية المتبنّاة في التعبير عن الاطرادات الاشتقاقية من خلال التمييز بين الاشتقاق المعجميّ والاشتقاق التصريفيّ على أسس صورية مُبرّرة نظريا وتجريبيا. أمّا الأوّل فلا يقتضي أخذ فرع من أصل بل تحكمه قيود إرضاء مواقع هيكل الفعل، الذي يُعَدّ أساس تكوين جميع الأفعال العربية. وأمّا الثاني (الاشتقاق التصريفي) فأساسه علاقة ربط أصل بفرع انطلاقا من نظرية الصرف الأبوفوني، حيث تؤدي التناوبات الحركية وظيفة تمييزية فتتيح تمييز معان وظيفية (البناء، الزمن، الجهة).تثير المقالة في قسمها الأخير أسئلة عديدة متعلّقة بطبيعة الهيكل العروضي وبتمظهرات التوافقات بين البنية العروضية وبين البنية الصرفية في اللغات الطبيعية، ومنها العربية.