تُحلّل هذه الدراسة الخطاب والنشاط الاجتماعيَّين والسياسيَّين للقياديات والفاعلات في الحركة الإسامية داخل الخط الأخضر، مدّعية أنهن مجنّداتٌ بالأساس لمشروعهن الإسلامي الديني والاجتماعي بناءً على التأويل السُنّي (الأرثوذكسي) له، ولا سيما في قضايا النوع الاجتماعي. وتُظهر نتائج الدراسة أن نسبة تمثيلهن في أطر صنع القرار الحزبي الرسمية للحركة الإسلامية بجناحيها الشمالي والجنوبي، تكاد تكون معدومة. كما يكاد يخلو حراكهن من أي نضال نحو تغيير ذلك التمثيل أو التغيير في مفاهيم الحركة وممارساتها من منظور المساواة الجندرية. أشار بعضهن إلى التزامهنّ بوصفهنّ مسلمات نحو الرواية والذاكرة الفلسطينية والنضال السياسي، بينما اختُزِل السياق السياسي لدى غالبيتهن، فغابت أشكَلة النظام السياسي القائم. وترى الباحثة أنه لا يمكن فهم تلك الظواهر من دون قراءة السياق الاستعماري الذي يعيشه الفلسطينيون داخل الخط الأخضر.