بعد أن ظلّت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعدّ لأمدٍ طويل مستهلِكةً للطاقة، أثبتت حديثًا قدرتها على المشاركة الإيجابية في مجال الطاقة بطرق مختلفة، ولا سيّما "إنترنت الأشياء" التي تتيح بتطبيقاتها وبحزمة من الحلول الإبداعية، نقلةً نوعيةً في تأثير التكنولوجيا والتشبيك في العالم المعاصر، وفرصًا لمزيد من الدمج المباشر للعالم المادي في النظم المستندة إلى الكمبيوتر، على نحو يؤدي إلى تحسين الكفاءة والدقة والمنفعة الاقتصادية، ويغيّ مستقبل الطاقة. يستكشف السيد يوسف في هذه الورقة هذا النموذج الجديد الذي يسهم في تغيير نظم الطاقة التقليدية، من حيث الإنتاج والاستهلاك، والتوليد والتوزيع، وانعكاس ذلك على مولِّدي الطاقة ومستخدميها في المستقبل القريب الموسوم ب "شبكات الكهرباء الذكية"، و"محطات الطاقة الافتراضية"، و"النقل الذكي"، و"المدن الذكية".