تُعدّ الجزائر بلدًا ذا موارد طاقية تقليدية من المحروقات مهمة نسبيًّا، تمخّضت عنها صناعة للنفط والغاز من الطراز العالمي، وسمحت بتوافر طاقة أسهمت في تطوير عدد من القطاعات، وشكّلت ريعًا مكّن من إنجاز كلّ البنى التحتية والبرامج الاجتماعية. لكن هذا الريع لم يولّد ثروات جديدة مستدامة من شأنها أن تأخذ البَدَل على المدى البعيد. ومن هنا، يعكف عبد المجيد العطار على إبراز الحاجة الملحّة في المستقبل القريب إلى الموازنة بين هذا الريع، الذي يظلّ ضروريًا لعدة سنوات مقبلة، وتنفيذ انتقال طاقي على غرار ما يحدث في جميع أنحاء العالم، لأجل ضمان الأمن الطاقي. ويعتبر العطّار أنّ مصلحة الجزائر تقتضي إعداد استغلال المحروقات غير التقليدية التي تتوافق، في الوقت الحاضر وفي المستقبل، مع الجزء الأعظم من التجديد الممكن لموارد الطاقة.