تبحث الدراسة في حدود الدور الذي يؤديه الاتحاد الأوروبي (أو لا يؤديه) في مسارات التحول الديمقراطي في العالم العربي، استنادًا إلى مفهوم "أن الاتحاد الأوروبي قوة معيارية" في السياسة الدولية. وتحاجّ بأن تعطل عمليات التحول الديمقراطي في دول الربيع العربي، و"لا دور" الاتحاد الأوروبي من شأنهما أن يقدما أداة ملائمة لاختبار حدود القوة المعيارية للاتحاد. تنقسم الدراسة إلى ثلاثة مباحث أساسية. يقدم المبحث الأول منها مدخلًا إلى مفهوم القوة المعيارية. أما المبحث الثاني فيستعرض تطور أنماط انخراط الاتحاد الأوروبي في مسارات التحول الديمقراطي في العالم العربي. بينما يسعى الثالث إلى تحليل أنماط الانخراط، ونقدها، ومن ثم اختبارها. وتنتهي الدراسة إلى كشف حقيقة حدود القوة المعيارية للاتحاد الأوروبي، والمحاجّة بأن السلوك الخارجي للاتحاد الأوروبي هو سلوك إستراتيجي أكثر مما هو معياري.