تهدف هذه الدراسة إلى المساهمة في النقاش الدائر بشأن وجاهة التفسير القصدي للأفعال الاجتماعية، انطلاقًا من مقاربة تستند إلى مكتسبات الفلسفة التحليلية ونظرية الممارسة في العلوم الاجتماعية. أدافع عن الفكرة القائلة إنه على الرغم من أن التفسير القصدي لا يتوقف على قوانين طبيعية، فإنه يبقى مع ذلك تفسيرًا للسلوك الاجتماعي بالعلل. وأحاجج بأن تفسير السلوك الاجتماعي بالاستناد إلى أسباب الفاعل يمكن أن يكون نوعًا من التفسير العلّي (السببي) إذا توافرت مجموعة من الشروط التي تضمن للتفسير القصدي قوته الكشفية، وهذه الشروط هي سياق الفعل والقصدية الجماعية والسلوك المتّبع للقواعد.