تتناول الدراسة بالتحليل مسار العدالة الانتقالية باعتبارها خطابًا يكثف في داخله علاقات قوى متصارعة، وتطرح مصفوفة مفاهيمية جديدة لمقاربة هذا المسار في تونس؛ هي مصفوفة زمان/ مكان/ جسد/ ذاكرة التي تعتبرها الدراسة صلب بنية خطاب العدالة الانتقالية. وتطرح مجموعة من الأسئلة في هذا السياق، منها: كيف يمكن فهم مسار العدالة الانتقالية بما هو خطاب "تصنيفي"؟ وكيف تشكل العدالة الانتقالية أصنافًا من الأزمنة والأمكنة والأجساد؟ وأي ذاكرة جمعية تنتجها العدالة الانتقالية؟ وهل من الممكن تفكيك/ كسر هذا الخطاب؟ وتركز الدراسة على تقنيات اشتغال خطاب العدالة الانتقالية والنسق الناظم له، كما تحاول الكشف عن وجوه التشقق والتفكك داخل هذا الخطاب نفسه. وفي الأخير، تحاول النظر في إمكانات تفكيك/ كسر خطاب العدالة الانتقالية.