تناقش هذه الدراسة بنية التفكير التي طبعت البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهي ثنائية البيولوجي - العصبي/ الثقافة، أو الفطرة/ الاكتساب. لقد أصبحت هذه الثنائية موضع مساءلة إبستيمولوجية بعد أن تدخّل عامل ثالث بقوة من أصول طبيعية، ليحدث بيئة اجتماعية جديدة تجاوزت التأثير في الفرد في حدّ ذاته إلى علاقاته وسياقات وجوده؛ ما يدفع إلى تغيير المعادلة المعرفية ذاتها: إنه فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). هل يمتد هذا التأثير إلى البنية المعرفية والسلوكية والوجدانية للإنسان؟ ليس هدفنا تقديم أجوبة محددة، بل إثارة النقاش حول هذا الوضع العلمي الجديد الذي تحوّل فيه الفيروس إلى بعدٍ ثالث في المعادلة: عصبي - بيولوجي/ ثقافة/ فيروس.