تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
كيف يقاتل تنظيم الدولة "داعش"؟ التكتيكات العسكرية في العراق وسورية وليبيا ومصر
  • المؤلفون:
  • عمر عاشور
  • رقم الطبعة : الطبعة الأولى
  • سنة النشر : 2022
  • عدد الصفحات : 312
  • 9786144454664 ISBN:
  • السعر :
    12.00 $
  • بعد الخصم :
    9.60 $
  • الكميّة:
  •  

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب لعمر عاشور بعنوان كيف يقاتل تنظيم الدولة "داعش"؟ التكتيكات العسكرية في العراق وسورية وليبيا ومصر، قدّم له لاري ب. غودسون. يقع الكتاب في 312 صفحة، ويشتمل على ببليوغرافيا وفهرس عام.

يتحرّى الكتاب الكيفية التي بُني بها عسكريًا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وأسلافه، ويركّز على عيّنة من معاركه في الفلوجة والموصل والرمادي والرقة (مدينة ومحافظة) ودرنة وسرت وشمال شرق سيناء. ويستند البحث فيه إلى العمل الميداني، وعشرات المقابلات مع جنود ومقاتلين خاضوا معارك ضد التنظيم وأسلافه من الجماعات الإسلامية المسلحة، علاوة على مئات المنشورات والإصدارات الصوتية والمرئية ذات الطابع العسكري للتنظيم.

تساهم نتائج البحث في فهم أفضل للفاعلية القتالية لحركات التمرد المسلح، وتُوفّر تبصّرات بشأن الكيفية التي يمكن أن يقاتل بها في المستقبل تنظيم داعش والتنظيمات ذات الفكر المماثل. وتوضح كيف أمكن تنظيمًا مكروهًا على نطاق واسع أن يتمدّد ليحتلّ أكثر من 120 مدينة وبلدة وقرية، من جنوب الفلبين إلى غرب ليبيا، وكيف أمكنه الصمود أمام تحالف عسكري ضم أكثر من 150 مؤسسة نظامية مسلحة وتنظيمًا مسلحًا غير نظامي.

داعش في العراق

في آذار/ مارس 2019، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن هزيمة تنظيم داعش بعد حملة استمرت خمس سنوات، تضمّنت بعضًا من أعنف معارك المدن منذ الحرب العالمية الثانية. كان الإعلان متفائلًا أكثر من اللازم، وأشد ملاءمة للاستهلاك المحلي في حملة انتخابية منه للتعبير عن الحقائق على الأرض في العراق وأماكن أخرى. ففي منتصف عام 2018، قدّرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بما يصل إلى 30000 مقاتل في العراق وسورية فقط. ونفّذ التحالف الدولي ضد داعش، حتى بعد تحرير الفلوجة والموصل والرمادي وغيرها من البلدات والقرى، 13331 ضربة في العراق بين آب/ أغسطس 2017 ومنتصف عام 2019.

كان تدهور تنظيم داعش مكلفًا من حيث الدم والمال؛ فقد وصف الفريق ستيفن تاونسند، قائد قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، معركة الموصل في عامي 2016 و2017 بأنها "أهم معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية". تكبّد أفراد "الفرقة الذهبية" التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي معدلات إصابة بلغت 60 في المئة في معركة تحرير الموصل في عامي 2016 و2017. وقُتل جميع قادة الكتائب الأربع عشرة في الفرقة الذهبية في المعارك ضد تنظيم داعش. وتكبّدت البشمركة الكردية العراقية ما لا يقل عن 2000 ضحية، والقوات النظامية العراقية أكثر من 10000 ضحية خلال الحملة ضد تنظيم داعش في العراق. وبحلول آذار/ مارس 2018، بعد تحرير الموصل، كانت تكاليف عملية العزم الصلب قد بلغت 23.5 مليار دولار أميركي.

داعش في سورية

تمكّن تنظيم داعش من السيطرة عسكريًا والتمتع بالنفوذ في حوالى 50 في المئة من الأراضي السورية بحلول منتصف عام 2015، في مواجهة العديد من التنظيمات المسلحة الثورية وداعميهم من الدول القوية. يلخص الكتاب بإيجاز تطور الشبكات العسكرية الجهادية المرتبطة بتنظيم داعش بين عامي 2003 و2013. وقد اجتمعت لدى داعش قدرات قتالية وحشد عسكري كبير، وخاصة بعد 8 نيسان/ أبريل 2013 وقت الإعلان عنه، وتجسّد ذلك في التكتيكات العسكرية المستخدمة للسيطرة على محافظة الرقة.

بعد تلك الفترة، تغيرت الظروف السياسية، وتواصلت خسائر الأراضي والهزائم العسكرية لتنظيم داعش بعد خسارته محافظة الرقة. ففي محافظة دير الزور المجاورة، قاتل داعش ضد معظم الفاعلين المسلحين التابعين لدول أو دون الدولة في تلك المحافظة. وبين نيسان/ أبريل 2014 وكانون الثاني/ يناير 2020، خاض التنظيم 14 حملة عسكرية في دير الزور، هجومًا ودفاعًا، وقاتل وحداتٍ من عشرة جيوش تتبع دولًا، ووحداتٍ تتبع 12 فاعلًا مسلحًا دون الدولة، أو تحالفات بين فاعلين مسلحين دون الدولة.

وفيما يتعلق بالمستقبل، أثبت تنظيم داعش وأسلافه من التنظيمات في سورية استطاعتهم أيضًا إعادة بناء قدراتهم العسكرية وحشدها حتى بعد الوصول إلى حافة الانهيار. وكما هي الحال في العراق، أتقن التنظيم التبديل الاستراتيجي بين أساليب الحرب التقليدية وحرب الغوار والإرهاب؛ كي يتجنّب الإبادة في سورية. وتوفر المراجعة والتحليل بعض التوقعات بشأن الكيفية التي سوف يقاتل تنظيم داعش (والتنظيمات المسلحة المماثلة) في سورية، ولا سيما أن "البراعة العملية" متاحة، وأن التنظيمات المسلحة (دون الدول) كسرت احتكار المؤسسات المسلحة (التابعة للدول) وسائلَ العنف. وعلى المستوى الكلي، يرجَّح أن يتأثر مستقبل تنظيم الدولة في سورية بتدمير أجزاء واسعة من الرقة ودير الزور وكثير من البلدات والمدن الأخرى، واستمرار الحرب في سورية على الرغم من انحصارها في مناطق محددة، لكنها مهمة وكبيرة مع ذلك، وغياب آلية (آليات) موثوقة أو مستدامة لتسوية النزاعات والبيئة الوحشية الشاملة التي خلقتها سياسات النظام وحلفائه. ومن المرجح أن يبقى التنظيم أو تنويعاتٌ منه في مثل هذه البيئة، وربما ينهض مرة أخرى من رماده في سورية.

داعش في ليبيا

وُلِد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بدايةً من 22 حزيران/ يونيو 2014، واستطاع تطوير قدراته القتالية تدريجيًا في ليبيا منذ ذلك الحين؛ ما أتاح له السيطرة على أجزاء من درنة في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وعلى سرت كلها بحلول نهاية أيار/ مايو 2015. وقد حدثت هذه السيطرة على الرغم من نقص الدعم المحلي وعدم وجود رعاية من دولة وغياب الجغرافيا الداعمة. وظهر أثر ذلك في جبهات القتال في سرت ودرنة بين حزيران/ يونيو 2015 وكانون الأول/ ديسمبر 2016، لتكون بذلك عيّنة تعكس كيفية قتال تنظيم الدولة في ليبيا.

وعلى المستوى الكلي، يُرجَّح أن يتأثر مستقبل تنظيم الدولة في ليبيا بتدمير أجزاء رئيسة من سرت ودرنة وبنغازي ومدن أخرى وعدم صلاحيتها للسكن، وذلك نتيجة المرحلة الأخيرة من الحرب الأهلية الليبية التي بدأت بمحاولتي الانقلاب اللتين قام بهما اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شباط/ فبراير وأيار/ مايو 2014، ومحاولة الاستيلاء على العاصمة طرابلس في نيسان/ أبريل 2019. وأشار تقرير لمجلس الأمن، صدر في تموز/ يوليو 2019، إلى أن نشاط التنظيم في جنوب ليبيا اكتسب زخمًا نتيجة انشغال الجيش الوطني الليبي بالمعركة حول العاصمة؛ فمنذ بدء القتال حولها في 4 نيسان/ أبريل 2019، هاجم مقاتلو التنظيم مراتٍ عدة بلدات زليتن والفقهاء وفزّان، وتمكّنوا من الاحتفاظ بها لساعات في كل مرة، ونجحوا في إطلاق سراح بعض أسرى التنظيم. ويرجَّح أن يستفيد التنظيم في ليبيا وخلفاؤه المحتملون المماثلون لتفكيره من مثل هذه البيئة كي يصمدوا، وربما كي يتمدّدوا في المستقبل.

* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
البيانات غير متوفرة للمراجعات
المقالات
  • ​تتناول هذه الدراسة التحولات من العمل السياسي المسلح إلى العمل السياسي السلمي، مع التركيز على التعريفات العلمية المستعملة، والمتغيرات السببية، والمسارات الديناميكية، وتداعياتها على الدول. كما تهتم بوضع تحولات العمل السياسي من المسلح إلى السلمي ضمن مسار الانتقال الديمقراطي، وبناء السلم، والعلاقات المدنية-العسكرية، ومكافحة التطرّف العنيف، ومكافحة "الإرهاب". ويستند هذا البحث إلى دراسة ست وعشرين حالة تحوّل وقعت في عشرين بلدًا، وهي تمثّل عينة مختارة بعناية لظاهرة عالمية. وتطرح هذه الدراسة مجموعة من الأسئلة: كيف تحدث عملية تحوّل من السلاح إلى السلام؟ ولماذا تحدث؟ ما الشروط الضرورية لإطلاق عملية تحوّل من السلاح إلى السلام؟ وما شروط استدامتها؟ وما المسارات المختلفة للنأي عن العمل المسلح؟ وهل يحدث التحوّل بعد تحقيق انتصار عسكري، أم في إثر هزيمة عسكرية، أو لدى إحراز تعادلٍ في نزاع مسلّح بين جماعات متمرّدة وسلطات قائمة؟
  • تركز هذه الدراسة على تمرد ولاية سيناء، استنادًا إلى ما تقدمه الدراسات المختصة بحركات التمرد والثورات المسلحة. وتؤطر الدراسة الأسئلة الآتية: كيف دام تمرد سيناء الضعيف نسبيًا طوال هذا الوقت؟ ولماذا؟ وما تداعيات ذلك على سياسات مكافحة التمرد؟ ولماذا بقي التمرد، بل تمدد في أحيان عدة؟ وترتكز الدراسة على البحث في مسألة القدرة العسكرية للمسلحين ومواردهم، وتخبّط الجيش المصري النظامي في مكافحة التمرد، والبيئة السياسية التي تحتضن كلا العاملين. ومن ثم تنتقل إلى بحث الأنماط التكتيكية للتنظيم وإستراتيجيته الشاملة، لتستنتج أن فشل جهود مكافحة التمرد، واستمرار غياب المصالحة الوطنية، وعدم مراجعة سياسات مكافحة التمرد، وغياب الرقابة على السياسات العسكرية والأمنية، كلها عوامل تؤدي إلى تكريس بيئة يمكن تنظيم ولاية سيناء أو مثيله البقاء فيها مدة أطول، وربما التمدد أكثر.
كتب متعلقة