تستكشف الدراسة معنى مشاركة النساء في انتفاضة تشرين 2019 ومضمونها وأهميتها، من خلال تقديم رؤى نقدية تساعد على تفسير أوضاعهن المعقدة في العراق، وتحليل السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وانعكاساته على حياتهن بما في ذلك التفاوتات الجندرية. وتضع الدراسة مشاركة النساء في حركة الاحتجاج ضمن واقعها التاريخي والاجتماعي، وتستكشف معنى هذه المشاركة ومضمونها وأهميتها من منظور الاقتصاد السياسي النسوي. ثم تجادل بأن الانتفاضة، بوصفها ظاهرة حضرية في الغالب، أنتجت فضاءً اجتماعيًا بديلًا تحدى فضاءً حضريًا معسكرًا ومخصخصًا وذكوريًا. أخيرًا، تحاول الدراسة فهم غياب الأجندة النسوية، وتزعم أن الإطار السائد الذي كان متاحًا للنساء هو أن يضعن مشاركتهن في إطار القومية بدلًا من النسوية، بحيث يستطعن أن ينتزعن حق المشاركة أسوة بأي مجموعة اجتماعية أخرى؛ لذلك لم تكن مشاركتهن الواسعة محدّدة بالجندر، بل شاملة وتحويلية حتى تمنحهن الفرصة للمساومة مع الأبوية السائدة.