تستعرض هذه الدراسة التنظيمات العسكرية السورية المختلفة التي تنشط حاليًا ضد النظام السوري، وتناقش الظروف التي أدت إلى تشكيلها إضافة إلى طبيعتها الفكرية والسياسية، وارتباطاتها، والجهات التي تمولها. وترى الدراسة أنه يمكن القول، بشكل عام، إن هذه التنظيمات تنقسم إلى تيارين رئيسين: تيارٌ ذو توجهات علمانية، وآخر ذو توجهات إسلامية. وترى الدراسة أن العفوية قد لازمت نشأة هذه التشكيلات العسكرية المختلفة، كما أن تشكيلها جاء ردّة فعلٍ على عنف النظام، أكثر منه فعلًا سياسيًّا مقصودا. يضاف إلى ذلك، أن تصدي فئاتٍ غير متعلمة لمهمة تشكيل معظم قيادات هذه التشكيلات العسكرية وقياداتها قد أسهم في عدم وضوح الرؤية لدى أغلبها. تمثل هذه الدراسة محاولةً لتقديم إسهامٍ لسد النقص في الدراسات الأكاديمية، المكتوبة باللغة العربية، حول المعارضة السورية المسلحة.
نشر هذا المقال في العدد الثاني من دورية سيساسات عربية