تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
للإشتراك سنـوياً بالدوريات إضغط هنا
كانط والكانطيون الجدد
  • السعر :
    0.99 $
  • الكميّة:
  •  

 يتناول المقال موضوع الفلسفة الكانطية وتطورها في تاريخ الأفكار، فيكشف عن مجموعة من التصورات الفلسفية التي ظهرت بعد الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، واهتمت بتأويل نصوصه واستلهام مبادئه، رافعة شعار ضرورة «العودة إلى كانط » من أجل فهم ظواهر العصر الراهن، وهو ما أثار إشكالية بخصوص معنى هذا الشعار ودلالته لدى المدافعين عنه.
منطلق المقال الإشكالية التالية: ما معنى العودة إلى كانط؟ هل هناك شكل واحد محدد لهذه العودة أم ثمة أشكال متباينة ومتضاربة اتخذتها؟ بعبارة أخرى، كيف أوَّل الكانطيون الجدد الفلسفة الكانطية؟ هل ظلوا أوفياء مخلصين لكانط أم قدموا قراءات تختلف عن فكره؟ هل انحصر عملهم في اجترار أفكاره وتقليدها حرفيًا أم قاموا بتجديدها وتوسيع أفقها؟
من أجل الإجابة عن هذه الإشكالية، نتطرق إلى بعض تصورات الفلاسفة المعاصرين ذوي النزعة الكانطية الجديدة، ونخص بالذكر: فلهلم فندلباند وهينريش ريكرت في مدرسة بادن، وهرمان كوهن وبول ناثورب وإرنست كاسيرر في مدرسة ماربورج. وبعد عرض تلك التصورات، نصل إلى نتيجة مفادها أن أشكال تلقّي الفلسفة الكانطية متعددة متنوعة، وأن الكانطيين الجدد استلهموا طريقة كانط ومنهجه الفلسفي وليس أفكاره كلها، إذ كانوا مبدعين لا مجرد مقلِّدين؛ فالكانطية الجديدة لا تضم مريدين أوفياء أو تابعين مخلصين لنصوص كانط بكيفية عمياء. بالعكس، إنها تشمل قراء مختلفين قدموا تأويلات متنوعة لتلك النصوص، وعملوا على تأويل فلسفة النقد بكيفيات مختلفة، ونقدها وتنقيحها في ضوء التطورات العلمية والفلسفية المعاصرة، وهو ما سمح لتلك الفلسفة بأن تتطور أكثر فأكثر وتحافظ على انفتاحها وراهنيتها.

* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.