تناقش هذه الورقة تداعيات الاتفاق النووي الإيراني على الداخل الإيراني الذي يشهد صراعًا مستمرًا بين المعتدلين والمحافظين. كما ترصد وتحلل ردود الفعل داخل الدول العربية الخليجية التي تمثل الكتلة العربية الأقرب جغرافيا إلى إيران، والأكثر تداخلا معها، وتخوفًا منها. ترى الورقة أنّ الاتفاق يقيّد الجمهورية الإيرانية أكثر مما يطلق يدها، فهو يضعها تحت رقابة دولية. فأنواع العقوبات التي يمكن أن تتعرض لها في المستقبل، إن هي خرقت كل بنود الاتفاق أو بعضها، تبقى عامل تحكم في مسلك إيران في المستقبل. ومن جانب آخر، ترى الورقة أن مما ظهر على السطح يوضح أنّ المفاوضات الماراثونية الطويلة لم تكن محصورة في الاتفاق النووي، على نحو ما يريد أن يؤكده الجانبان، وإنما كانت هناك ملفات أخرى، من بينها دور إيران المستقبلي في المنطقة والعالم. وترى الورقة أن التسارع في ملفي سورية، واليمن ربما يمثل انعكاسًا للملفات الأخرى.