تتناول الدراسة كيف أسهمت عوامل كثيرة، بداية من كساد تجارة اللؤلؤ واكتشاف النفط إلى الطفرة النفطية منذ منتصف السبعينيات، في النمو العمراني الكبير والمتسارع لمدينة المنامة في البحرين، وكيف فتح هذا النمو الباب واسعًا أمام قدوم أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية الفقيرة وغير المدرّبة ومن أبناء الطبقة الوسطى، راحت تزحف فارضة وجودها المهيمن على الجزء الأكبر من المدينة القديمة وضواحيها. وجدت الدراسة أنه، في خضمّ هذه التحولات، شهدت الساحة السياسية ديناميكية غير مسبوقة، أهمها نمو تيارات الإسلام السياسي بعد انحسار المدّ القومي واليساري، وبروز تحديات ثقافية تتعلق بالهوية البحرينية، ومحاولة تحويل المنامة القديمة إلى وجهة أساسية للسياحة الداخلية والخارجية.