تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
للإشتراك سنـوياً بالدوريات إضغط هنا
نهاية السرديات الصغرى: في تجاوز أطروحة ما بعد الحداثة
  • السعر :
    0.99 $
  • الكميّة:
  •  
تؤسس هذه الدراسة لأطروحة تتجاوز ادعاء ما بعد الحداثة القائل بأن زمن السرديات الكبرى (التقدم، والتنوير، والثورة...إلخ) انتهى، وأن الزمن الراهن هو زمن السرديات الصغيرة التي تتمحور حول الاهتمام بالذات ورعايتها، وحول سعي البشر من أجل «التمتع الفردي بالسلع »، وتأمين جودة الحياة لأنفسهم كأفراد أو كأُسر ومجموعات صغيرة، وذلك بمنأى عن أي مسعى جماعي لتأمين «الحياة الجيدة والخيّة » للجميع. والافتراض الذي تقوم عليه هذه الدراسة هو أن هذه السرديات الصغيرة وصلت إلى طريق مسدودة، بحيث صارت عصية، وتتفلّت من بين أيدي أغلبية الأفراد. صحيح أن التطورات الجارية كلها قد فعلت فعلها في تآكل السرديات الكبرى، وتراجُع روح التنوير والتحرير والثورة والتغيير، لكن المفارقة التي حدثت هي أن «روح العصر » المنهكة لم تقف عند حدود انهيار الأمل الجماعي وانكسار «الروح اليوتوبية » فحسب، بل إن هذا الإنهاك أخذ يزحف أيضًا حتى على تلك السرديات الصغرى وعلى حيوات الناس اليومية والصغيرة والعادية، بما في ذلك حقهم في «التمتع الفردي بالسلع » والمنتجات والخدمات والخيرات. فإذا كانت مفاهيم التنوير والتحرير والثورة وتغيير العالم قد فقدت مشروعيتها وانطفأ بريقها الأخّاذ، وما عاد هناك مبرر لوجودها، فإن كثيرًا من السرديات الصغرى، في المقابل، انتهت إلى المصير ذاته.
* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.