تهدف هذه الدراسة إلى معرفة الكيفية التي أثّر بها السياق الاستعماري الإسرائيلي في بنية التعليم الفلسطيني. وقد اعتمدت مدونتها، أساسًا، على الأوامر العسكرية، إضافةً إلى مصادر ثانوية أخرى، ومقابلات مركّزة، كما استخدمت أطرًا تحليلية مستندة إلى مفاهيم ميشيل فوكو وجورجيو أغامبين في تقديم أطروحة "التعليم العاري"؛ وذلك لكشف الأضرار المتراكمة والإرث الكولونيالي المتجدد في قطاع التعليم. وقد جرى تحليل أثر الاستعمار من خلال محورين، هما: المكان، واللاتنمية البشرية. وبيّنت الدراسة كيف تعامل الاحتلال مع التعليم، منذ بداياته، بمنهجية محددة تعتبره قضيةً أمنية؛ إذ يعتمد الاحتلال منظومة من الأوامر العسكرية والسياسات غير الواضحة، تنمّ عن إهمال كامل وممنهج للعملية التعليمية، بهدف تحويل التعليم من أداة تحرير وتعزيز للهوية إلى عبودية واغتراب.