تسعى الدراسة لعرض رؤية الأنثروبولوجي إرنست غلنر للأمة والقومية، والوقوف عند مفهوم الثقافة العليا في دراسة هذا الباحث للإسلام، الذي يعتبر أن ظهور القومية وانتصار الحركة الإصلاحية السلفية يشكّلان صيرورة واحدة. وتُبيّن الدراسة حدود المفهوم الذي وظّفه في تناوله "المجتمع المسلم"، بما يحمله من نظرة جوهرانية للإسلام، وكذا إسقاطه لنموذجٍ جاهز. إن مقاربة غلنر الكليانية جعلت تحليله للقومية بالبلاد المغاربية تكتنفه تناقضات قد لا تصمد أمام محك التجربة التاريخية لهذه البلاد، وبخاصة حالة المغرب التي انطلقنا منها.