تُعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدةً من أسرع مناطق العالم تحوّلًا سياسيًا واقتصاديًا وديموغرافيًا وبيئيًا؛ إذ على الرغم من الانخفاض الكبير في معدلات الخصوبة الإجمالية، فإن زخم نمو عدد السكان المطلق سيجعل المنطقة تفوق الصين في عدد السكان بحلول عام 2090. وسيؤثر تدهور الأراضي واستنزاف المياه واتجاهات التحضر بدرجة كبيرة أيضًا في التنمية المستقبلية لهذه المنطقة. ولمواجهة التحولات الاجتماعية والبيئية والمناخية المحتملة، سيتعيّن على واضعي السياسات فيها العمل بطريقة فعالة لفهم الديناميات متعددة الأوجه لهذه التحديات، والتقاط الفرص أيضًا. تعرض هذه الدراسة الاتجاهات والتحولات الديموغرافية والاقتصادية الرئيسة الجارية في بلدان المنطقة، وتدرس آثارها المحتملة.