مع سيادة الأتمتة والذكاء الاصطناعي على نحوٍ متزايد في مجالات العمل، قد يبدو مستقبل العمل مختلفًا تمامًا عما هو عليه اليوم، فالذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات كبيرة لتحويل العمل في المستقبل على نحوٍ جذري، وقد أضحى حاضرًا في العديد من المجالات، سواء منها المهمات الروتينية أو الإبداعية، وأضحى قادرًا أيضًا على التفاعل مع البشر وفهم اللغة البشرية كما يجري التحدث بها. تعرض هذه الدراسة تطور الذكاء الاصطناعي وتطور استخداماته خلال العقود الماضية، وتدرس تأثيراته في بنية العمل ومستقبله، وتقدّم استشرافًا لمستقبل عالم العمل في ظل هذه التأثيرات البنيوية الجمة للذكاء الاصطناعي والأتمتة، مع إشارةٍ إلى توظيفها في السياقات العربية.