تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
للإشتراك سنـوياً بالدوريات إضغط هنا
مجلة تبين - العدد 35
  • السعر :
    0.00 $
  • الكميّة:
  •  

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات العدد الخامس والثلاثون من الدورية المحكّمة تبيُّن للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية. وقد اشتمل على ملف خاص حول "الفلسفة والجائحة والمرض" متضمنًا خمس دراسات، وهي كما يلي: "المرض بوصفه تجربةً وخطابًا: بحث في سياسات المرض عند ميشيل فوكو ودورها في الفلسفة الاجتماعية المعاصرة" للزواوي بغوره؛ و"الطب الحيوي بين السياسي والإيتيقي" للمولدي عزديني؛ و"الأبعاد الفلسفية والفكرية للأوبئة من خلال روايتي ’الطاعون‘ و’العمى‘" لناريمان العكري؛ و"الطاعون والوباء: من اللاهوت العملي إلى الأخلاقيات التطبيقية" لمعتز الخطيب؛ و"جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19): بين الهشاشة الاجتماعية والمنطق التقني" لماري - هيلين باريزو، ترجمها رشيد بوطيب. إضافة إلى ترجمة لنص بعنوان: "الفيروس والإرهاب: كيف ترتبط أزمة كورونا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر؟" لشتيفان فايدنر، نقلها إلى العربية عبد اللطيف بوستة.

وتضمن العدد تقريرًا حول "جائحة كورونا: ماذا قال الفلاسفة؟"، أعدّه عمر مغربي. وفي باب مراجعات الكتب وردت مراجعتان؛ الأولى لكتاب: "المرض طريق الموات: عرض مسيحي نفسي للتنوير والبناء" لسورن كيرككَورد" أعدّها كمال طيرشي، والثانية لكتاب "الإنسان والعمران: رسالة في تدهور الأنساق في المدينة العربية" لإدريس مقبول أعدّها بلال البازي.

وتقديرًا وعرفانًا منا بالجهود الكبيرة التي قام ويقوم بها الباحثون المساهمون معنا بدراساتهم وأبحاثهم في دورية تبيُّن، منذ صدور عددها الأول في خريف 2012 إلى يومنا هذا، وخدمةً للبحث العلمي والمعرفة الهادفة إلى تحقيق أعلى المعايير في الدراسات والأبحاث الجادة والرصينة في مجال الفلسفة والفكر النقدي وفق منهج قادر على تحليل المفاهيم والافتراضات، والتفكيك والتجاوز والتركيب، وصياغة المفاهيم والنظريات والحجج من أجل التوصل إلى استنتاجات واضحة المعنى ومدعمة بالدليل حول موضوعات النقاش، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها حاليًا، قرر المركز العربي إتاحة جميع أعداد دورية تبيُّن للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية للتحميل المجاني، عبر موقعها الإلكتروني، لمجتمع الباحثين والمهتمين بالدراسات الفكرية والفلسفية. وهذا ما سيتيح لهم الإفادة منها في ظل إجراءات تقييد الحركة والعمل والتعلّم عن بعد ومن المنازل، وصعوبة توزيع النسخ الورقية من الدوريات، بسبب المخاوف من انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وستكون جميع محتويات الدورية متاحة مجانًا على موقعها الإلكتروني، عبر الرابط التالي: https://tabayyun.dohainstitute.org/ar


اشتر مقالاً
  • ​أحاول في هذا البحث أن أحلل، من جهة، كيفية تشخيص ميشيل فوكو لتجربة المرض، وتقديمه لخطاب يتكون من جملة من المفاهيم الأساسية. ومن جهة أخرى، أحاول أن أتابع خطابه في مجال الفلسفة الاجتماعية المعاصرة، وبخاصة عند الأنثروبولوجي الفرنسي ديدييه فاسان، والفيلسوف الفرنسي غيوم لو بلان. وبناء عليه، فإنني سأحاول في القسم الأول من البحث أن أحلل مقاربة فوكو للمرض، وأتابع في القسم الثاني عملية توظيف مفاهيمه في الفلسفة الاجتماعية، وأنهي التحليل ببعض النتائج الأولية.
  • ​بات الوضع البشري في عالمنا اليوم مجبرًا على التكيّف مع معطيات تطوّر العلوم المختلفة. ولئن مثّل طلب العلم، نظريًا وعمليًا، خدمة للإنسان والحياة والطبيعة وضرورة ملحّة من الجهة الإبستيمولوجية، فإنّه أضحى من جهة التوظيفات المؤسساتية في واقع الناس ومعيشهم مجالًا لطرح الكثير من الأسئلة المربكة. ومردّ ذلك إلى أن التطبيقات العملية، وخصوصًا الإكلينيكية منها، على الكائن الحي عمومًا والإنسان بالأخص صارت، لا تقدِّر من الجهة الإيتيقية حقوق الناس الشخصية في الحرية والكرامة والصحّة الجيّدة. ولعلّ التعديلات المهجِّنة للكائنات الحيّة، وتحديدًا الإنسان، هي المشكل الحيوي بامتياز. من ذلك، مثلًا، الاتّجار بالأعضاء والتدخّل في نمو الخلايا والعضويات وحتى السلوكيات والأمزجة. وفي هذا السياق، يتمّ في راهننا التفكير الفلسفي النقدي في مآلات حياة الإنسان وكونه. فنشأت البيوإيتيقا أساسًا لمعالجة الخشية الإنسانية العامّة من سوء تدبير المؤسسات وبعض موظفي المخابر للنتاجات النظرية للعلوم. ولعلّ الفرع العلمي الذي أعضل اليوم على النقاد هو مجال الطب الحيوي وعلاقته بمشاريع الجينوم البشري. وهنا يمكن أن تُفكِّك فلسفةُ القيم النقدية بعضَ المسكوت عنه سياسيًا واقتصاديًا وماليًا ومعلوماتيًا من عمل الجماعة العلمية. كلّ هذا بغرض الإسهام في تحرير الإنسان ممّا ينذر حياته والطبيعة خطرًا.
  • ​نحاول في هذه الدراسة مناقشة فكرة الوباء، وما ينبثق منها من أسئلة وجودية متعلقة بعبث الحياة وقلق الموت، وذلك بالعودة إلى روايتين فلسفيتين: الأولى الطاعون لألبرت كامي، وما تعج بها من أحداث مستفزة تقض مضجع الذات المطمئنة وتوقظ السؤال المطمور في أعماقها؛ فهي رواية ترفض الاطمئنان إلى أجوبة الميتافيزيقا وتهدم الجواهر الثابتة والأقانيم الأفلاطونية. وسيكون من باب الادعاء القول بأن الفلسفة - مع كامي- ما زالت تتربص بالحقيقة بغية الوصول إلى الجوهر الثابت المتخفي وراء الصيرورة؛ لأن الإنسان يبدو شريدًا في عالم بلا مراكز ولا حقائق. أما الرواية الثانية فهي العمى لجوزيه ساراماغو؛ تلك الرواية المرعبة التي تقتبس من الأساليب السريالية احترافها للرمز المفعم بالألغاز، حيث يضعها الكاتب أمام القارئ ويدعوه إلى فك شفراتها بغية سبر أغوار الذات وفضح معاناتها مع السلطة الجاثمة على أنفاسها. فمن خلال حديث ساراماغو عن العمى، باعتباره وباء يصيب بلدة صغيرة، يكشف عن أشكال الاستلاب والاغتراب التي تشذ بالفرد عن جوهره الحر والمسؤول، وتزج به في متاهات تحجب عنه رؤية الحقائق. ولعله أراد بذلك أن يبين مدى استفحال أساليب العنف والتنميط Profiling في الحياة المعاصرة التي تتخذ من الديمقراطية والحداثة قناعًا تتستر به عن آلياتها التدجينية.
  • ​يناقش هذا البحث إشكالية العلاقة بين النص والتجربة، وبين النظر والعمل، من خلال النقاشات الكلاسيكية حول وباء الطاعون. ويُحاجّ أنه إذا كان اللاهوت العملي قد هيمن على مناقشة وباء الطاعون، فإن الأخلاقيات التطبيقية (وتحديدًا أسئلة الأخلاق الطبية) قد هيمنت في ظل وباء كورونا. فقد أدى توسع سلطة الطب، ونظام الدولة الحديثة، وبروز حقل الأخلاقيات التطبيقية إلى تراجع الأسئلة الكلامية. ينقسم البحث إلى محورين رئيسين؛ يتناول أولهما الوباء وخصوصية الطاعون، وكيف تحول من موضوع طبي (طبيعي) إلى موضوع ديني (ميتافيزيقي). ويتناول ثانيهما كيف أدى القول بخصوصية الطاعون إلى أمرين، الأول، بروز نقاش منهجي يتصل بمصادر المعرفة التي تمثلت في ثنائية النص والتجربة، وبتحديد طبيعة مجالَي الطب والشرع ووظيفة كل منهما. والثاني، بروز مناقشات وتطبيقات فقهية وكلامية تتأسس على خصوصية الطاعون، وتتصل بفكرة اللاهوت العملي.
  • ​تسلط جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) الضوء على العديد من أشكال الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحتى البيئية أيضًا. وتكشف، من نَواح كثيرة، هشاشة الحضارة التقنية الحديثة. تسعى هذه الدراسة إلى تحليل التوتر القائم بين قضايا الرعاية والاستجابات التقنية في سياق الجائحة. وتربط الخلفية النظرية للمقال بنظرية الرعاية للفيلسوفة الأميركية جوان ترونتو، وتصوُّر عالم الاجتماعي الفرنسي جاك إيلول المتعلق بـ "النظام التقني" الذي يتميز بالفاعلية والسرعة والأتمتة والاستقلالية. وحتى لو أدركت العديد من الحكومات أهمية تقديم الرعاية (الصحة، التربية، خدمة المجتمع) بالنسبة إلى أي مجتمع، فقد اختارت، إلى حد بعيد، حلولًا تقنية، من أجل الحفاظ على النشاطات الاقتصادية. وكان لتكثيف التحول الرقمي انعكاسات كبيرة على التعليم العالي والفنون والإنتاج الثقافي وقطاع الشغل والديمقراطية. ومن خلال تقديم العديد من الأمثلة، تُظهر الدراسة كيف تُجهز الحلول التقنية على العلاقات الإنسانية، وعلاقات الرعاية أساسًا، وتنزع عنها طابعها الإنساني، معمّقة أشكال اللامساواة والإقصاء الاجتماعي.
  • ​عندما اندلعت أزمة الفيروس التاجي عالميًا عمد كثير من الملاحظين، خصوصًا في الولايات المتحدة الأميركية إلى تشبيه الوضع العالمي الحالي بوضع العالم عقب أحداث 11 سبتمبر 2001. يتتبع شتيفان فايدنر في هذه الدراسة أوجه التشابه والاتصال العميقة القائمة بين الفيروس والإرهاب؛ مستقصيًا الدوافع والأسباب التي أنتجت كلًا منهما، وداعيًا إلى أسلوب تفكير بديل، يقطع مع منطق المواجهة المطلقة؛ أي منطق "من ليس معنا فهو ضدنا"، لحل معضلة الفيروس والمعضلات الأخرى التي تهدد وجودنا البشري وقيم العيش المشترك والديمقراطية وحقوق الإنسان.
* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.